للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصامت وأبي الدرداء والحارث بن معاوية الكنديِّ، فتذاكروا حديث رسول الله ، فقال أبو الدرداء لعبادة: يا عبادة، كلمات رسول الله في غزوة كذا، في شأن الأخماس. فقال عبأدة- قال إسحاق في حديثه: أن رسول الله صلَّى بهم في غزوهم إل بعير من المقسم، فلم سلَّم، قام رسول الله ، فتناول وبرة بين أنملتيه، فقال: " إن هذه من غنائمكم، وإنه ليس لي فيها إلا

نصيبي معكم، إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدُّوا الخيط والمخيط، وأكبر من ذلك وأصغر، ولا تغلُّوا، فإنَّ الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة، وجاهدوا الناس في الله ، القريب والبعيد، ولا تبالوا في الله لومة لائم، وأقيموا حدود الله في الحضر والسفر، وجاهدوا في سبيل الله، فإنَّ الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم، ينجي الله به من الغمِّ والهمِّ " (١).

أبو بكر بن أبي مريم: ضعيفٌ، لكنَّه لم يتفرَّد بهذا الحديث، فقد روى نحوه عبد الله بن أحمد من رواية إسماعيل عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن سلام (٢)، وقد رواه عبد الله أيضًا من رواية القاسم بن الوليد عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن عبأدة، ولفظه: «وجاهدوا في سبيل الله القريب والبعيد، في الحضر والسفر، وأقيموا حدود الله تعالى في القريب والبعيد، ولا تأخذكم في الله لومة لائم» (٣).

هكذا رواه بهذا اللفظ، والله أعلم O.

* * * * *


(١) «المسند»: (٥/ ٣١٦).
(٢) «المسند»: (٥/ ٣٢٦)، وجاء في المطبوع على أنه من رواية عبد الله عن أبيه، وهو خطأ، وهو على الصواب في ط. موسسة الرسالة: (٣٧/ ٤٣٥)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر: (٦/ ٤٣٠).
(٣) «المسند»: (٥/ ٣٣٠).