للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال البيهقيُّ: هذا حديث يعرف بعبد الملك بن نافع هذا، وهو رجلٌ مجهولٌ، اختلفوا في اسمه واسم أبيه، فقيل هكذا، وقيل: عبد الملك بن القعقاع، وقيل: ابن أبي القعقاع، وقيل: مالك بن القعقاع (١).

وقال ابن أبي مريم: قلت ليحيى بن معين: أرأيت حديث عبد الملك ابن نافع الذي يرويه إسماعيل بن أبي خالد في النبيذ؟ قال: هم يضعِّفونه (٢).

وقال البخاريُّ: عبد الملك بن نافع بن أخي القعقاع بن شور عن ابن عمر في النبيذ، لم يتابع عليه (٣).

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه أسباط بن محمد عن الشيباني عن عبد الملك بن نافع عن ابن عمر عن النبيِّ أنَّه أتي بشرابٍ، فدعا بماءٍ، فصبَّه فيه حتى كسره بالماء، ثم شرب، ثم قال: «إن هذه الأسقية تغتلم، فإذا فعلت ذلك، فاكسروها بالماء».

قال أبي: هذا حديث منكرٌ، وعبد الملك بن نافع شيخٌ مجهولٌ (٤).

وأمَّا حديث ابن عبَّاس: فلم يخرِّجوه، وهو حديثٌ لا يصحُّ، لضعف بعض رواته، وجهالة بعضهم.

وكذلك لم يخرجِّوا حديث عبد العزيز بن أبان عن الثوريِّ، وهو حديثٌ باطلٌ، وعبد العزيز متروكٌ، وقد سرقه من غيره.

وأمَّا حديث أبي الأحوص عن سِماك: فرواه النسائي، قال:


(١) «سنن البيهقي»: (٨/ ٣٠٥).
(٢) «الكامل»: (٥/ ٣٠٦ - رقم: ١٤٥٤).
(٣) «التاريخ الكبير»: (٥/ ٤٣٣ - ٤٣٤ - رقم: ١٤١٣) باختصار.
(٤) «العلل»: (٢/ ٣٤ - رقم: ١٥٧٩).