وذكر فيها أنه يروي عن إبراهيم بن الأشعث البخاري خادم الفضيل (وفاته بعد «٢١٢» كما في «الموضح» للخطيب: ١/ ٣٩٩). فداود بن الحصين بن عقيل هذا متأخر بكثير عن الذي في الإسناد وهو داود بن الحصن الأموي مولاهم المدني (المتوفى سنة: ١٣٥). ولم نقف على ذكر لداود بن حصين بن عقيل في غير «المجروحون» لابن حبان، وهو مما يستدرك على ابن حجر في «اللسان»، كما لم نقف على أحد ذكر كلمة ابن حبان هذه في ترجمة داود بن الحصين الأموي غير ابن الجوزي (وانظر: «البدر المنير» لابن الملقن: ٢/ ١٩٩)، وقد نبَّه على التفريق بينهما العلامة الألباني في «الضعيفة»: (٢/ ٧٩ - ٨٠ - رقم: ٦١٣). (تنبيه) هناك راو آخر يروي عن إبراهيم بن الأشعث اسمه: داود، وهو داود بن حماد البلخي (انظر: «الجرح والتعديل»: ٣/ ٤٠٩، «الموضح» للخطيب: ١/ ٣٩٨). والله تعالى أعلم. (٢) «التاريخ الأوسط»: (٢/ ١٣٥). (٣) «الضعفاء والمتروكرن»: (ص: ٤١ - رقم: ٢). (٤) في «الكامل» لابن عدي: (١/ ٢٣٤ - رقم: ٦٦) من رواية الدوري عن ابن معين أنه قال: (إبراهيم بن إسماعيل ليس بشيء) ا. هـ وكذا ذكر الحافظان: المزي في «تهذيب الكمال»: (٢/ ٤٣ - رقم: ١٤٦) والذهني في «الميزان»: (١/ ١٩ - رقم: ٣٦). ثم ترجم ابن عدي لإبراهيم بن إسماعيل المكي في «الكامل»: (١/ ٢٣٦ - رقم: ٦٧) فأورد نفس كلمة ابن معين السابقة وقال: (وهذا الذي قاله يحيى .... أراد به المكيَّ ولو أراد به غيره لنسبه) ا. هـ وكذا أعاد كلمة ابن معين في إبراهيم بن إسماعيل: الحافظُ الذهبي في «الميزان»: (١/ ٢٠ - رقم: ٣٨) في ترجمة المكي. فيظهر أن كلام ابن معين في إبرهيم بن إسماعيل المكي وليس في ابن أبي حبيبة المدني، وقد