للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحديث جابر عن النَبيِّ أصحُ من حديث ابن لهيعة، وابنُ لهيعَة ضعيف عند أهل الحديث، ضعَّفه يحيى بن سعيد القطَان وغيره (١).

١٥٢ - وعن عِرَاك عن عائشة قالت: ذكر لرسول الله أن ناساً يكرهون أن يستقبلوا القبلة بفروجهم، فقال: «أوقد فعلوا؟! حوِّلوا مقعدتي قبل القبلة».

رواه أحمد- وهذا لفظه (٢) - وابن ماجه (٣).

وقال أحمد: أحسن ما روي في الرُخصة حديث عِرَاك- وإن كان مرسلاً- فإن مخرجَه حسنٌ (٤).

سماَّه مرسلاً لأنَّ عِرَاكاً لم يسمع من عائشة.

وقد روى أحمد (٥) والدَارَقُطنيُ (٦) في بعض طرق هذا الحديث أن عراكاً قال: (حدَثتني عائشة). وهو يدلُ على سماعه منها، [قال بعضهم:] (٧) ويقوِّي ذلك أنَّ مسلماً أخرج في «صحيحه»: ( .... حدَثنا (٨) عِرَاك عن


(١) «الجامع»: (١/ ٦٠ - رقم: ١٠).
(٢) «المسند»: (٦/ ٢٢٧)، وانظر: (٦/ ١٣٧، ١٨٤، ٢١٩، ٢٣٩).
(٣) «سنن ابن ماجه»: (١/ ١١٧ - رقم: ٣٢٤).
(٤) انظر: «التمهيد» لابن عبد البر: (١/ ٣٠٩)؛ «الإمام» لابن دقيق: (٢/ ٥٢٢).
وقال الحافظ ابن رجب في «شرح العلل»: (١/ ٣١٢): (ويعني بإرساله أن عراكاً لم يسمع من عائشة، وقال: «إنَّما يروى عن عروة عن عائشة». فلعله حسَّنه لأن عراكَا قد عرف أنه يروي حديث عائشة عن عروة عنها … إلخ) ا. هـ
(٥) «المسند»: (٦/ ١٨٤).
(٦) «سنن الدارقطني»: (١/ ٥٩ - ٦٠).
(٧) زيادة من (ب).
(٨) كذا بالنسختين.