(٢) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٥/ ٣٤٧ - رقم: ١٦٤١). (٣) «سنن الدارقطني» (١/ ١٢١). جاء في (ب) هنا زيادة وهي: (ولا يحيى بن أبي شيبة [كذا، وصوابه: أنيسة] كذبه أخوه زيد، وتركه أحمد والنسائي وغيرهما) ثم كتب في آخرها بخط صغير (إلى)، وهي تفيد أن قبلها كلاماً مضروباً عليه يبدأ من الكلمة التي يكتب فوقها (لا) وهذا ما لم نره في النسخة، ولكن يبدو أن (لا) التي وردت في أول العبارة كانت في الأصل مكتوبة بخط صغير فوق كلمة (يحيى) فظنها الناسخ من صلب الكتاب فأدخلها فيه. والظاهر- والعلم عند الله- أن هذا الكلام من تعليقات ابن عبد الهادي على الكتاب، فهو يشبه كلامه وطريقته في حواشي الكتاب. ولكن هناك أمرٌ آخر، وهو أن الدارقطني روى هذا الأثر في «سننه» بإسناده إلى سليمان أبي خالد قال: (عن يحيى عن أبي الزبير عن جابر قال: لا تقرأ الحائض … إلخ) ثم جاء في المطبوعة (يحيى هو ابن أبي أنيسة ضعيف). ولما أورد الحافظ ابن حجر هذا الأثر في «إتحاف المهرة» (٣/ ٥٣٢ - رقم: ٣٦٧٦) وضعه تحت ترجمة: (يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن جابر). ولم ينقل كلام الدارقطني السابق. ويؤيد ما ذكره ابن حجر: أن المزي لم يذكر ابن أبي أنيسة في الرواة عن أبي الزبير، ولا ذكره في من روى عنهم أبو خالد الأحمر. ولكن قال الحافظ ابن حجر في «التلخيص»: (١/ ١٤٧) في كلامه على هذا الأثر: (فيه يحيى ابن أبي أنيسة، وهو كذاب، وقال البيهقي: هذا الأثر ليس بالقوي) ا. هـ وكلام البيهقي يشعر بأن يحيى الذي في الإسناد عنده هو ابن أبي أنيسة. (انظر: «سنن البيهقي»: ١/ ٨٩؛ «الخلافيات»: ٢/ ٤٢ - رقم: ٣٢٩).