للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أمَّا الطَريق [الأوَل] (١) - في الحديث الأوَل-: فقال الترمذيَّ: سمعت محمَّد بن إسماعيل يضعِّف هذا الحديث، ويقول: حبيب لم يسمع من عروة (٢). وضعَّفه يحيى بن سعيد أيضاً، وقال: هو شبه لا شيء (٣).

وأمَّا الطّريق الثَاني والثَّالث: ففيهما زينب، قال الدَارَقُطْنيُ: زينب هذه مجهولةٌ، فلا تقوم بها حجَة (٤).

قلت: والحجَاج مجروح أيضاً.

وأمَّا الطريق الرَابع. فقال التَرمذيَّ: لا يعرف لإبراهيم سماعٌ من عائشة، وليس يصحُ عن النَّبي في هذا الباب شيءٌ (٥). وقال الدَارَقُطْنيُ: لم يروه عن إبراهيم غير أبي رَوْق عطيَة بن الحارث، ولا نعلم حدَّث به غير الثَوري وأبي حنيفة، واختلفا فيه: وأسنده الثَوريُّ عن عائشة، وأسنده أبو حنيفة عن حفصة، وكلاهما أرسله، وإبراهيم لم يسمع من عائشة ولا من حفصة، ولا أدرك زمانهما.

قال: وقد روى هذا الحديث معاوية بن هشام عن الثَوري عن أبي رَوْق عن إبراهيم التَيميَّ عن أبيه عن عائشة فوصل إسناده، واختلف عليه في لفظه: فروى عثمان بن أبي شيبة عنه: أن النَّبي كان يقبِّل وهو صائمٌ.

وقال غير عثمان: كان يقبل ولا يتوضَّأ (٦).


(١) زيادة من «التحقيق».
(٢) «الجامع»: (١/ ١٢٩ - رقم: ٨٦).
(٣) المرجع السابق.
(٤) «سنن الدارقطني»: (١/ ١٤٢).
(٥) «الجامع»: (١/ ١٣٠ - رقم: ٨٦).
(٦) «سنن الدارقطني»: (١/ ١٤٠ - ١٤١)