للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥٠/ أ- وعن أبي إسحاق عن عاصم بن عمرو (١) عن عمير- مولى عمر- قال: جاء نفر من أهل العراق إلى عمر بن الخطَّاب، فقال لهم عمر: أبإذنٍ جئتم؟ قالوا: نعم. قال: فما جاء بكم؟ قالوا: جئناك نسأل عن ثلاث. قال: وما هنَّ؟ قالوا: صلاة الرجل في بيته ما هي؟ وما يصلح للرجل من امرأته وهي حائضٌ؟ وعن الغسل من الجنابة؟ قال: أسحرةٌ أنتم؟

! قالوا: لا والله، يا أمير المؤمنين، ما نحن بسحرة. قال: لقد سألتموني عن ثلاثٍ ما سألني عنهن أحدٌ - منذ سألتُ عنهن رسول الله قبلكم!! أمَّا صلاة الرجل في بيته تطوعاً: فنوِّر بيتك ما استطعت؛ وأمَّا الحائض: فلك ما فوق الإزار، وليس لك ممَّا تحته شيءٌ؛ وأما الغسل من الجنابة: فتفرغ بيمينك على شمالك (٢) فتغسلهما، ثم تدخل يدك في الإناء فتغسل فرجك وما أصابك، ثم توضأ وضوءك للصلاة، ثم تفرغ على رأسك ثلاث مرَاتِ، تدلك رأسك كلَّ مرةٍ، ثم تغسل سائر جسدك.

رواه أبو يعلى الموصليُ في «مسنده»: ثنا أبو خيثمة ثنا عبد الله بن جعفر الرقِّي ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق فذكره (٣).

وروى ابن ماجه منه ذكر الصلاة (٤).


(١) في مطبوعة «المختارة»: (عمر) خطأ.
(٢) في مطبوعة «المختارة» و «المقصد العلي»: (بشمالك على يمينك)، وفي «مجمع الزوائد» كما بالأصل وكذلك في «سنن البيهقي» و «مجمع البحرين».
(٣) لم نقف عليه في الرواية المطبوعة من «مسند أبي يعلى» - رواية ابن حمدان-، وقد خرجه عنه من رواية ابن المقرئ: الضياءُ في «مختارته»: (١/ ٣٧٥ - رقم: ٢٦١).
وقد أورد الحديث الهيثمي في «مجمع الزوائد»: (١/ ٢٧٥ - ٢٧٦) وفي «المقصد العلي»: (١/ ٩٧ - ٩٨ - رقم: ١٦٨).
(تنبيه) قال الهيثمي في مقدمة «المقصد العلم»: (وما كان فيه من حديث في أوله «كـ» فهو من «المسند الكبير» لأبي يعلى أيضاً) ا. هـ ونظن أن محقق النسخة التي عندنا لم ينتبه إلى هذه الرموز، والله تعالى أعلم.
(٤) «سنن ابن ماجه»: (١/ ٤٣٧ - ٤٣٨ - رقم: ١٣٧٥).