للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦١٥ - بما روى أنس بن مالك أن رسول الله غزا خيبر، فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب نبي الله ، وركب أبو طلحة، وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى نبي الله في زقاق خيبر، ثم حسر الإزار عن فخذه، حتى إني لأنظر إلى بياض فخذ نبي الله ، فلما دخل القرية قال: «الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المنذرين». قالها ثلاثاً.

رواه البخاريُّ (١) ومسلم، وفي روايته: فانحسر الإزار عن فخذ نبي الله (٢).

قال البخاريُّ: ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النَّبيِّ : «الفخذ عورة». وقال أنس: حسر النَّبيُّ عن فخذه.

وحديث أنس أسندُ، وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافهم (٣).

٦١٦ - وروت عائشة قالت: كان رسول الله مضطجعاً في بيته كاشفاً عن فخذه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر، فأذن له وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك، فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله وسوى ثيابه، قال: فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك! فقال: «ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟!».


(١) «صحيح البخاري»: (١/ ١٠٣ - ١٠٤)؛ (فتح - ١/ ٤٩٧ - ٤٨٠ - رقم: ٣٧١).
(٢) «صحيح مسلم»: (٤/ ١٤٥)؛ (فؤاد - ٢/ ١٠٤٣ - ١٠٤٤ - رقم: ١٣٦٥).
(٣) «صحيح البخاري»: (١/ ١٠٣)؛ (فتح - ١/ ٤٧٨ - كتاب الصَّلاة - الباب رقم: ١٢).