للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم إن مذهبنا مروي عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وعمار ابن ياسر وعبد الله بن مغفل وابن الزُّبير وابن عباس.

وقال به من كبراء التابعين ومن بعدهم: الحسن والشعبي وسعيد بن جبير وإبراهيم وقتادة وعمر بن عبد العزيز والأعمش والثوري ومالك وأبو حنيفة وأبو عبيد في خلق كثير.

وإنما يروى خلاف هذا عن معاوية وعطاء وطاوس ومجاهد.

وقد سلك أصحاب الشافعي في الاعتراض على أحاديثنا أربعة مسالك: المسلك الأول: الطعن، فتعرضوا لحديث أنس بشيئين:

أحدهما: أنه نقل عنه ضد هذا، وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يجهر، على ما سنذكره في حجتهم (١).

والثاني: أنه قد روي عنه إنكار هذا في الجملة:

٧٠٦ - قال أحمد: ثنا غسان بن مضر ثنا سعيد بن يزيد أبو مسلمة قال: سألت أنساً: أكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، أو الحمد لله رب العالمين؟ قال: إنك لتسألني عن شيء ما أحفظه - أو: ما سألني أحد قبلك - (٢).

قال الدَّارَقُطْنِيُّ: إسناد صحيح (٣).


(١) رقم: (٧١٣).
(٢) "المسند": (٣/ ١٦٦).
وفي هامش الأصل: (حـ: وروى هذا الحديث ابن خزيمة) ا. هـ
ولم نره في "صحيح ابن خزيمة"، ولا عزاه إليه الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة": (٢/ ٢٤ - رقم: ١١٢٣)، فلعله في كتابه المفرد في المسألة، والله أعلم.
(٣) "سنن الدارقطني": (١/ ٣١٦).