إلى علمك العالي مسائل ترتقي ... تفطن لهن ياحميدي واصدق فما الحكم في الأوزاع هل ساغ أكلها ... وما الحكم في موتى المجانين فانطق وجاء في الجواب: جوابك في الأولى إباحة أكلها ... بمذهبنا فاجزم بذاك واصدق كذا ابن حبيب في الخشاش أباحه ... لمحتاجه مع العقارب فاسبق وقد قيل في الأوزاغ يحرم أكلها ... وذاك في الكافي ليوسف فارتق ومستقذر يحكي المخالف صوغه ... وأنكره التنبيه فافهم ودقق والشاهد عندنا أنه ذكر التنبيه مطلقًا فانصرف إلى تنبيه ابن بشير لأن الكلام موجود بمعناه في كتاب الأطعمة من التنبيه من أن المستقدر لا يسوغ وإنما هو مكروه. ومن ذلك ما جاء في قصيدة أبي عبد الله محمد بن أحمد الضرير موريًا فيها بأسماء جملة من كتب العلم والأدب، قال في نفح الطيب ٢/ ١١٤٤، ١١٤٥: قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي الهراوي من أهل المرية ويعرف بشمس الدين بن جابر الضرير موريًا بأسماء الكتب: عرائس مدحي كم أبين لغيره ... فلما رأته قلن هذا من الأكفا نوادر آدابي ذخيرة ماجد شمائل كم فيهن من نكت تلفى مطالعها هن المشارق للعلا ... قلائد قد راقت جوارها رصفا رسالة مدحي فيك واضحة ولي مسالك تهذيب لتنبيه من أغفى فيا منتهى سؤلي ومحصول غايتي ... لأنت امرؤ من حاصل المجد مستصفى =