للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة الرباعية لأن نسبة الواحدة من الثانية كنسبة اثنتين إلى [اثنتين] (١) من الرباعية. والثاني: أنه كالتارك لقراءتها في ركعة من الرباعية.

والاختلاف في هذا اختلاف في النظر إلى الركعة في نفسها، أو نسبتها إلى ما معها من الركعات؛ فإن نظر إليها في نفسها فهي يسيرة (٢) وإن نظر إليها بالنسبة إلى ما معها فهي كثيرة (٣).

...

[فصل (فيمن ترك السورة في الركعتين الأوليين)]

وأما السورة التي مع أم القرآن في الركعتين الأوليين فقد تقدم أنها من السنن. وحكى أبو الحسن اللخمي عن المذهب قولين آخرين: أحدهما: أنها واجبة. والثاني: أنها مستحبة (٤). وهذا لا نجده في المذهب، وإنما عوَّل في الوجوب على ما نذكره من إعادة الصلاة لتركها عمداً، وإن كان بعد الوقت. والاستحباب على سقوط السجود في تركها. وتركها (٥) لا يخلو من ثلاثة أقسام:

إما أن يكون عمداً؛ ففي المذهب ثلاثة أقوال: المشهور: صحة صلاته ولا سجود عليه، بل يؤمر أن يستغفر لينوب (٦) له ثواب الاستغفار على ما فاته من تركها. والقول الثاني: أنه يعيد وإن خرج الوقت. وهذا بناءً على أن من ترك السنن عامداً يجب عليه الإعادة أبداً. والقول الثالث: أنه يسجد قبل السلام كالتارك لها ناسياً (٧). وهذا لأنه يرى أن السجود ورد في


(١) ساقط من (ر).
(٢) في (ق) كثيرة.
(٣) في (ق) يسيرة.
(٤) التبصرة ص: ٦٢.
(٥) في (ت) وتاركها.
(٦) في (ق) ليست له ثواب، وفي (ر) ليتوب.
(٧) في (ق) لما نساها.

<<  <  ج: ص:  >  >>