للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بشير كذلك. أما القبيلة التي انتسب إليها "تنوخ"؛ فهو اسم أطلق على عدة قبائل عربية، اجتمعت في البحرين وتحالفت على التناصر. فسميت تنوخا لتنوخها، أي: إقامتها (١).

وقد ذكر ابن فرحون ومن تبعه أن ابن بشير كانت بينه وبين أبي الحسن اللخمي قرابة. ولم يوضح نوع هذه القرابة. ويبدو أنها قرابة من جهة الأمهات، أو المصاهرة. لأن الأول تنوخي، والآخر لخمي. فامتنع بذلك أن تكون القرابة من جهة الآباء.

وبالنسبة لإخوانه فإنا لا نعرف عنهم شيئًا، إلا ما استنتجه الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب من احتمال أن يكون أبو عبد الله محمد بن عبد الصمد بن بشير (٢) الشاعر أخًا لإبراهيم. فقال: "ويلوح لي أن الأديب أبا عبد الله محمد بن عبد الصمد بن بشير التنوخي المهدوي أحد شعراء الأمير علي بن يحيي بن تميم الصنهاجي- هو أخو الفقيه المتقدم. إلا أني لم أقف على من أثبت هذه القرابة، التي حملتني على التفكير فيها وحدة اللقب والنسب" (٣).

[* المطلب الثاني: موطنه]

بالنسبة لموطنه، فقد جاء في الصفحة الأولى من نسخة (ص) ما يفيد أن ابن بشير من أهل المهدية (٤). وقد نسبه إليها، كل من محمد مخلوف وحسن حسني عبد الوهاب، ولم ينسبه غيرهما إليها. ولم أقف على معتمدهما في ذلك.


(١) تاريخ الطبري ١/ ٣٦٠، شذرات الذهب ١/ ٢٨٦، أبجد العلوم ٣/ ٧٣.
(٢) هو أبو عبد الله بن عبد الصمد بن بشير التنوخي المهدوي من شعراء علي بن يحيي بن تميم، كان من الفضلاء العلماء الأدباء جمع بين رقة المعنى ومتانة اللفظ وقرب المقصد، توفي في حدود سنة ٥٢٠، شجرة النور ١٢٦، الخريدة ١/ ٢٧٨ و ٣/ ٦٩٢.
(٣) كتاب العمر ٢/ ٦٩٣.
(٤) انظر وصف نسخة "ص" صفحة: ١٩٤ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>