للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل (المراد بسبيل الله)]

والصنف السابع: سبيل الله [تعالى] (١). وهو محمول على الجهاد عند الجمهور من العلماء، فيصرف إلى المجاهدين وآلة الحرب. ولا خلاف في ذلك أن المغازي يعطى من ذلك، وإن كان غنيًا ببلده [إذا كان فقيرًا بموضعه. وإن كان غنيًا بموضعه] (٢) فهل يعطى؟ قولان: أحدهما: أنه لا يعطى، لعدم حاجته. والثاني: أنه يعطى، إذ لو لم يعط مع ملائه لكان هذا الصنف راجعًا (٣) إلى صنف ابن السبيل. وأيضا فإنه يعطى على سبيل الإجارة على الغزو فيأخذها وإن كان غنيًا.

وهل تصرف في بناء الأسوار التي يتقى بها مضرة (٤) العدو، وإنشاء الأساطيل التي المقصود بها مجرد الغزو وما في معنى ذلك من مجرد الآلات (٥)؟ ظاهر المذهب على قولين: والمشهور: أنها لا تعطى لذلك، وهذا لأنهم فهموا من هذا الصنف نفس الجهاد دون ما يستعان به عليه. والثاني: أنها تعطى لذلك، وهذا لأنّ الأساطيل مما يستعان بها على الجهاد، وفي الأسوار تحصن من العدو، وهذا (٦) داخل في عموم قوله تعالى: {فِي سَبِيلِ اللَّهِ}.

...

[فصل (ابن السبيل)]

والصنف الثامن: ابن السبيل. والمراد به من كان بغير بلده، يعطى


(١) ساقط من (ر) و (ت).
(٢) ساقط من (ر).
(٣) في (ق) و (ر) و (ت) و (م) راجع.
(٤) في (ق) معرة وفي (ت) عورة
(٥) في (ت) الأثاث.
(٦) في (ت) وهو.

<<  <  ج: ص:  >  >>