للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اختلف المذهب هل الجمعة واجبة في الأصل في حق العبد وإنما تسقط لحق السيد، أو هي ساقطة لكن العبد يأتي بها بدلاً عن الظهر. وهذا على الخلاف بين الأصوليين في تناول الألفاظ الواردة للعبد.

...

[فصل (في بيان موقف المأموم من الإمام)]

ومقامات المقتدين بالإمام تختلف؛ فإن كنَّ نساء فخلفه (١) أو خلف الرجال إن كان معه رجال، كانت امرأة (٢) واحدة أو أكثر. وأما الرجال فإن انفرد الواحد مع الإمام فمقامه (٣) عن يمينه، فإن قام عن يساره أداره عن يمينه، وتكون الإدارة من وراء الإمام، لان كانوا أكثر من واحد قاموا وراءه. ولا فرق بين البالغ وغيره إذا كان ممن يؤمر بالصلاة ويثبت فيها (٤).

...

[فصل (متى تجب نية الإمامة؟)]

ولا يلزم الإمام عندنا القصد إلى اعتقاد الإمامة إلا في ثلاثة مواضع وهي: الجمعة؛ لأنها لا تجوز إلا بالجماعة، وصلاة الخوف لما يفعله الإمام من الانتظار للطائفة الثانية، ومخالفة الهيئة على ما نبينه في حكم صلاة الخوف، والموضع الثالث أن يكون مأموماً فيستخلف على الائتمام، فهذا يلزمه اعتقاد ما عاد إليه لتبدل حالته. وأما المأموم فيلزمه اعتقاداً الإقتداء لأنه مكلف بمراعاة فعل الإمام، بخلاف الفذ والإمام فإنهما لا يراعيان غير فعل أنفسهما.


(١) في (ق) و (ت) تختلف فالنساء خلفه.
(٢) في (ق) و (ت) إن كانوا معه كانت مرأة.
(٣) في (م) وأما الرجل الواحد فمقامه.
(٤) في (ق) و (ت) لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>