للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تقدم الكلام على تَكرار المغسول. وقد استحب مالك وعبد العزيز (١) ما ورد من صورة المسح في حديث عبد الله بن زيد، وقالا: هذا أحسن ما سمعنا في مسح الرأس وأعمه عندنا. وإنما قالا ذلك، لاشتمال تلك الصفة على جميع الرأس. و [أما] (٢) الابتداء بالمقدم وهو فضيلة على ما قدمناه، والرد من المؤخر وهو سنة.

...

فصل [في أحكام المياه] (٣).

والماء ما دام على أصله فله صفة (٤) الطهارة والتطهير، واجتمعت على ذلك الأمة.

فإن خالطه شيء فلا يخلو أن يكون المخالط [له] (٥) قراره وما عادته أن يتولد فيه كالحمأة (٦)، أو غير قراره. فإن كان [من] (٧) غير قراره فلا يخلو أن


(١) هو: الإمام أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ميمون وقيل: دينار التيمي، مولاهم المدني الفقيه والد المفتي عبد الملك بن الماجشون صاحب مالك. من كبار الفقهاء، عن ابن وهب قال حججت سنة ثمان وأربعين ومئة وصائح يصيح لا يفتي الناس إلا مالك وعبد العزيز بن أبي سلمة. (ت) سنة ١٦٤هـ وصلى عليه المهدي وقيل سنة ١٦٦هـ، الديباج ص: ١٥٣ والسير: ٧/ ٣٠٩.
لعل المقصود هو هذا. وهناك فقيهان يعرفان بعبد العزيز، الأول هو: عبد العزيز بن محمد الدراوردي، صحب مالكًا وكتب عليه الحديث توفي بالمدينة سنة ١٨٦ "شجرة ص: ٥٥ (٣). والثاني هو: عبد العزيز بن حازم بن دينار الفقيه الأعرج، كنيته أبو حاتم تفقه مع مالك على ابن هرمز وسمع أباه وزيد بن أسلم ومالكًا وكان من جملة أصحاب مالك، توفي سنة أربع وقيل خمس وقيل: ست وثمانين ومائة. الديباج المذهب ص: ٥٨.
(٢) ساقط من (ق) و (ص).
(٣) ساقط من (ص).
(٤) في صفات.
(٥) ساقط من (ر).
(٦) قال الفيروز آبادي في القاموس المحيط: "الحمأة: الطين الأسود المنتن". ص: ٤٨.
(٧) ساقط من (ر) و (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>