لم أقف إلى هذه اللحظة على أي كتاب طبع له، ولا على أية دراسة أنجزت حوله، ولا حتى على مقالة كتبت عنه. اللَّهم إلا ما بلغني من أن الدكتور محمد أبا الأجفان يحقق كتابه (المختصر).
ولو كان ابن بشير فقيهًا مغمورًا أو ضعيف القول والإنتاج، لما استغربت ذلك. ولكن الرجل من فحول فقهاء المالكية، وقوله يعتد به داخل المذهب، وكل من جاء بعده من الفقهاء ينقل عنه بما يجعل موقف المترجمين منه لغزًا يحتاج إلى تفسير.
هذه كلمة لا بد منها لكي يكون القارئ على بينة من الظروف المتحكمة في الترجمة.
...
[المبحث الأول: حياته الشخصية]
[* المطلب الأول: اسمه ونسبه]
هو: أبو الطاهر إبراهيم بن عبد الصمد بن بشير التنوخي. هكذا سمته جميع المصادر التي وقفت عليها، باستثناء ما وجدته في أول كتاب الجامع (١) من أن كنيته أبو إسحاق وأنه أندلسي. حيث جاء فيه: كتاب الجامع من كتب أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن بشير الأندلسي رضي الله عنه.
ولم أقف على شخص بهذا الاسم، فظهر لي- والله أعلم- أن هذا خطأ من الناسخ. وإن جرت عادة كل من تسمى بإبراهيم أن يتكنى بأبي إسحاق. أما نسبته إلى الأندلس فخطأ بين.
هذا كل ما نعرفه عن نسبه. وأبوه عبد الصمد غير معروف، وجده