للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وينقبض (١) إلى أن يقف في جهة (٢) دبر القبلة، مائلاً إلى المشرق وقوفاً تدركه الأبصار (٣) فإذا وقف على مقدار لا ينقص (٤) بعده كان ذلك وسط النهار واستوت الشمس في كبد السماء، فإذا زاد على مكان وقوفه زيادة تظهر للبصر (٥) فحينئذ كان الزوال ودخل وقت الظهر. وفيه صلى جبريل عليه السلام بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم الأول. ثم لا يزال الظل يستطيل إلى جهة المشرق فيقاس من الموضع الذي وقف عليه فإذا كانت الزيادة على مقدار القائم فحينئذ خرج (٦) وقت الظهر المختار ودخل وقت العصر.

[(الوقت الاختياري لصلاة العصر)]

فإذا صارت الزيادة مثلي القائم فهاهنا قولان: أحدهما: أن ذلك آخر وقت العصر المختار (٧). والثاني: أن آخر وقتها ما لم تصفر الشمس على الجدران والأراضي.

[(الوقت الاختياري لصلاة المغرب)]

ووقت المغرب إذ غاب قرص (٨) الشمس في موضع لا جبال فيه. وأما موضع تغرب فيه خلف جبال فينظر إلى جهة المشرق؛ فإذا طلعت الظلمة كان دليلاً على مغيب الشمس. ثم اختلف المذهب هل يمتد وقتها كامتداد أوقات الصلوات أم ليس لها إلا وقت واحد؟ فإذا قلنا بامتداده فإنه يمتد إلى مغيب الشفق.


(١) في (ت) و (ق) ينقص وفي (ص) يتقلص.
(٢) في (ق) و (ت) يدركه الناظر في (ق) في جهة المغرب دبر.
(٣) في (ق) و (ت) يدركه الناظر.
(٤) في (ت) لا نقص.
(٥) في (ص) قد خرج وفي (ق) فإذا كان مكان وقوفه زيادة تظهر في النظر.
(٦) في (ص) قد خرج.
(٧) في (ت) أحدهما: أنه خرج وقت الظهر المختار ودخل وقت العصر أن ذلك آخر وقت العصر المختار.
(٨) في (ت) إذا غربت قرس وفي (ر) إذا غابت قرسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>