للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخره، فإن كانت شهادة الثاني بعد تسعة وعشرين يومًا من شهادة الأول لم تلفق لأنهما لم يجتمعا على شيء واحد، وإن كانت بعد ثلاثين يومًا جرى تلفيقهما على الخلاف في تلفيق الشهادة على الأفعال.

...

[فصل (في عدم الالتفات إلى كلام المنجمين)]

وأما العدد فهو إكمال الشهر ثلاثين يومًا، وذلك يرجع إليه عند تعذر الرؤية. وإن اتفقت شهور كثيرة [في عدم الرؤية] (١) والسماء مصحيَّة [أو متغيّمة] (٢) استمر الناس على إكمال العدد ثلاثين. ولا يلتفت [عند تعذر الرؤية] (٣) في ذلك إلى أحكام المنجمين بالمفارقة وشهادتهم بإمكان الرؤية وتعددها، فإن أحكام المنجمين مذمومة [على تبيين الشرع] (٤). وإلى نفي التعويل على أقوالهم أشار- صلى الله عليه وسلم -بقوله: "نحن أمة أمية لا نحسب ولا نكتب الشهر هكذا وهكذا" (٥). وأشار بيده منشورة (٦) الأصابع ثم قال هكذا وهكذا [وهكذا] (٧) وقبض في الآخرة أصبعاً من الأصابع، ليعلم أن التعويل على ما يشترك الكل في معرفته لا ما ينفرد به بعض الناس (٨).


(١) ساقط من (ق) و (ر).
(٢) ساقط من (ت) و (ق).
(٣) ساقط من (ق) و (ت).
(٤) ساقط من (ق) و (ر).
(٥) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وقد أخرج البخاري في الصوم ١٩١٣، ومسلم في الصيام ١٠٨٠ ولفظ البخاري عن ابن عُمَرَ رَضِي الله عنهمًا عَنِ النبِي - صلى الله عليه وسلم - أنَّهُ قَالَ "أنا أُمة أُمية لاَ نَكتُبُ وَلاَ نَحسُبُ الشهرُ هَكَذا وَهَكَذا يَعنِي مرة تسعَة وَعشرِينَ وَمَرة ثَلَاِثينَ".
(٦) في (ق) مشيرة.
(٧) ساقط من (ر) و (ق).
(٨) الأمية ليست صفة لازمة للأمة، والرسول - صلى الله عليه وسلم -إنما تحدث عن الأمة في زمانه. ولعل=

<<  <  ج: ص:  >  >>