للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما تشوقوا إلى نقله، وضعفوا عن حمله. فرأيت أن أملي عليهم من خلاف أهل المذهب ما يحصل به للجمهور الاستقلال، منبهاً على أوائل التوجيه والاستدلال ... وهو كالمدخل إلى كتابي المسمى "بالأنوار البديعة في أسرار الشريعة". وفي هذا الإملاء لمن اقتصر عليه ما يخرجه من زمرة أهل التقليد، وفي ذلك لمن ترقى إليه ما يبلغه رتبة المبرز المُجيد .. ".

وقال في آخر باب السهو "وقد استوفينا كثيراً من أحكام السهو ولا يشذ عنه إلا نوادر الصور، ومن حقق الأصول التي قدمنا، لم يشذ عنه شيء من هذا الباب" (١).

وقال في آخر كتاب الصلاة الثاني: "وقد أتينا على الغرض من هذا الكتاب، ولا يشذ عما حصرنا إلا مسائل أتينا على أصولها" (٢).

وقال في أول كتاب الصيام: "وأما ما يجب بارتكاب الممنوعات؛

فنأتي فيه بكلام جلي يكتفي به الذكي ونحيل غيره على التفصيل" (٣).

وقال في باب زكاة الحبوب: " ... لأن القصد بيان المذهب والإشارة إلى مذهب المخالف" (٤).

من خلال هذه النصوص يتضح لنا أن ابن بشير رام تحقيق الأهداف التالية:

١ - إفادة طلبة العلم المتشوفين لمعرفة خلاف المذهب، وأدلته وتوجيهها.

٢ - الإشارة إلى مذهب المخالف.

٣ - إعطاء أصول ضابطة للمسائل، وقواعد جامعة للفروع، يستفيد منها الذكي، وإحالة غيره على التفصيل.


(١) انظر ص: ٥٩٨ من هذا الكتاب.
(٢) انظر ص: ٦٩٥ من هذا الكتاب.
(٣) انظر ص: ٧٠١ من هذا الكتاب.
(٤) انظر ص: ٩١٥ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>