وقد ورد ذكر قراءة ابن شهاب عقب الحديث الذي أخرجه أبو داود في الصلاة ٤٣٥ عَنْ أَبي هُرَيرَة وفيه أن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "من نَسِي صلاة فَليُصَلهَا إذَا ذَكَرَهَا فإنَّ الله تَعَالى قال أَقِم الصلاة لِلذِّكْرَى". وهو قوله: قَالَ يُونُسُ وَكَانَ ابْنُ شِهَاب يَقرَؤُهَا كَذَلِكَ. (٢) في (ر) و (ت) فبين دفع الاحتمال بحديثه إذا ذكرتك إياها. وفي تأويل الآية إن معناها أقم الصلاة لذكري فيها، وقيل لتذكرك بها، وقراعة ابن شهاب أقم الصلاة للذكرى تحتمل. (٣) أخرج مسلم في المساجد. ٦٨٠ عَنْ أبَي هُرَيرَةَ أن رسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ قَفَلَ مِنْ غَزْوَةِ خَيْبَرَ سَارَ لَيْلَهُ حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْكَرَى عَرَّس وَقَالَ لِبِلاَل اكْلأَ لَنَا اللَّيْلَ فَصَلَّى بِلاَلْ مَا قُدَّرَ لَهُ وَنَامَ رَسُول للهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ فَلَمَّا تَقَارَبَ الفَجْرُ اسْتَنَدَ بِلَالْ إِلى رَاحِلَتِهِ مُوّاجِهَ الْفَجْرِ فَغَلَبَتْ بِلَالاً عَينَاهُ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلاَ بلاَلْ ولاَ أَحَدْ مَنْ أَصْحَابهِ حَتَّى ضَرَبَتهُمُ الشَّمْسُ فَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَوَّلَهُمُ اسْتِيقَاظاً فَفَزعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ أَيْ بِلَالُ فَقْالَ بِلاَلٌ أَخَذَ بِنَفْسِي الَّذِي أَخَذَ- بأَبِي أَنْتَ وَأمِّي يَا رَسُولَ اللهِ- بِنَفْسِكَ قَالَ اقْتَادُوا فَاقْتَادُوا رَوَاحِلَهُمْ شَيْئاْ ثُمَّ تَوَضَّأَ رَسُولُ للهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَرَ بِلاَلاً فَأَقَامَ الصَّلاَة فَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ: "مَنْ نَسِي الصَّلاَةَ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا فَإنَّ اللهَ قالَ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} ". (٤) ساقط من (ر).