للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا لو تجرد لعلمنا أن وقت العصر إذا صار ظل الشيء مثله، ويبطل أن يكون آخر الظهر بعد هذا الوقت، فكيف وقد قال: "فلما كان من الغد؛ صلى بي الظهر حين صار ظل كل شيء مثله" (١).

وروي فيه: "لوقت العصر بالأمس" (٢).

وهذا يزيل كل إشكال، وقيل فيه لما فرغ من أوقات الصلوات كلها: قال له جبريل: "يا محمد هذا وقت الأنبياء قبلك، والوقت ما بين هذين الوقتين" (٣).

وكذلك رواه جابر (٤).

وما رواه جابر أيضًا في الحديث الآخر بأن سأل رجل رسول الله عن وقت الصلاة، فقال: "صل معنا، فصلى رسول الله ، وذكر الحديث إلى أن قال: ثم صلى العصر حين كان ظل الإنسان مثله، ثم ذكره، ثم قال: ثم صلى بي الظهر من الغد حين كان فيء الإنسان مثله، والعصر حين كان فيء الإنسان مثليه" (٥).


(١) تقدم تخريجه (٤/ ٧٦).
(٢) أخرجه الترمذي (١٥٠) وأحمد (٣/ ٣٣٠) وإسناده صحيح.
(٣) تقدم تخريجه (٤/ ٧٦).
(٤) تقدم تخريجه (٤/ ٧٧).
(٥) لفظ الحديث كما في المسند (٣/ ٣٥١ - ٣٥٢): عن جابر بن عبد الله قال: "سأل رجل رسول الله عن وقت الصلاة فقال: صل معي، فصلى رسول الله الصبح حين طلع الفجر، ثم صلى الظهر حين زاغت الشمس، ثم صلى العصر حين كان فيء الإنسان مثله، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس، ثم صلى العشاء حين غيبوبة الشفق، ثم صلى الصبح فأسفر، ثم صلى الظهر حين كان فيء الإنسان مثله، ثم صلى العصر حين كان فيء الإنسان =

<<  <  ج: ص:  >  >>