أم لا، وتحدث بعدها عن أحكام النسخ وأنواعه وما يتعلق به، ثم استطرد إلى ذكر الأدلة المختلف فيها كشرع من قبلنا والاستصحاب، ثم بعض مباحث الإجماع، وختمها بالكلام عن القياس والعلل.
[المبحث السادس منهجه فيها]
سلك ابن القصار منهجا رائعا في هذه المقدمة، وهو منهج يعكس الفكر الإسلامي في ذلك الوقت، محاولا التلخيص والاختصار ما أمكن، مقتصرا على المقصود.
وقد أحسن الأستاذ مصطفى مخدوم عرض منهج المصنف في هذه المقدمة في ثمان نقاط:
١ - وضوح العبارة وسهولة الكلمة، وترك الغموض، إلا في بعض المواضع.
٢ - عدم الاعتناء بتعريف المسألة وتصويرها، إلا نادرا.
٣ - البدء غالبا ببيان مذهب مالك في المسألة، ثم الإشارة إلى الخلاف، وعبارته تختلف في ذلك، فأحيانا يجزم فيقول:"مذهبه كذا وكذا"، وهذا كثير، وأحيانا لا يجزم بنسبة القول، بل يذكره احتمالا، وذلك إذا كان في فتاوى الإمام مستند لكلا القولين، وأحيانا يصرح بأنه لا يوجد عن مالك نص في المسألة.
ويعتمد في عزوه على النص عن مالك، فإن لم يجد نظر في فتاويه،