للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يا رسول الله! هذا الله، [فما لي؟] (١) قال: قل: "اللهم ارحمني، وعافني، واهدني، وارزقني"، فلما قام قال هكذا بيده، فقال رسول الله : أما هذا فقد ملأ يده من الخير" (٢).

وأيضا نقول: إنه خطاب الله، وابتهال إليه دون الآدميين، فأشبه ألفاظ القرآن.

وأيضا فإن اعتبار الأصول تشهد لما قلناه، وذلك أننا وجدنا الدعاء من جنس الصلاة، بل هو الصلاة، والصلاة هو، إلا أن أحدهما لغوي، والآخر شرعي، فإذا ثبت ذلك؛ وجب أن يكون تحقيق الآية التي فيها الرحمة والعذاب بالسؤال والتعوذ سنة، كما أن السجود لما كان من جنس الصلاة كان تحقيق الآية بالسجدة عند تلاوتها. وبالله التوفيق. (٣٦٠)

* * *

* مسألة (٤٨):

عند مالك أن القراءة واجبة (٣) على الإمام والمنفرد في كل ركعة (٤).


(١) ساقطة من الأصل.
(٢) تقدم تخريجه (٤/ ٣٠٧).
(٣) قال في مختصر الدر الثمين: "وهذا الحكم في الفريضة، وأما قراءتها في النافلة؛ فسنة على المشهور. قاله البرزالي" (٦٣).
(٤) ولكن اختلف قوله إن تركها في ركعة؛ فمرة رأى أن يلغي الركعة ويأتي بأخرى، ومرة رأى أن يجزئ عنه سجود السهو. انظر المدونة (١/ ١٨٥) الإشراف (١/ ٢٥٨) تهذيب المسالك (١/ ٤٨١ - ٤٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>