كتاب عيون الأدلة في مسائل الخلاف بين فقهاء الأمصار - ط أسفار

باب: الكلام في وجوب أدلة السمع - فصل في القياس - ج: 1 - ص: 273

فَصْل (١) في القياس (٢)

ومذهب مالك ﵀ القول بالقياس، وقد بينا الحجة له.

ودليل آخر (٣) على صحة القياس وهو إجماع الصحابة ﵃ على تسويغ بعضهم لبعض [القول بالقياس، والاستعمال له في الحوادث،] (٤) [حتى] (٥) إن أحدهم (٦) شبه بالشجرة (٧) [والثمرة] (٨)، [وبعضهم شبه بالنهر (٩) في مسائل

---

(١) العنوان غير موجود في (س).
(٢) القياس في اللغة التقدير والمساواة. وفي الاصطلاح قال ابن الحاجب: "مساواة فرع لأصل في علة الحكم". مختصر منتهى السؤل والأمل (٢/ ١٠٢٥ - ١٠٢٦) وانظر القاموس المحيط (٢/ ٢٧٧) والمصباح المنير (٣٠١).
(٣) في (خ) و (ص): والدليل أيضًا.
(٤) في (س): على تسويغ بعضهم لبعض ذلك حتى .. ، والمثبت من (ص) و (خ).
(٥) في (ص): علا.
(٦) في (ص) و (خ): بعضهم.
(٧) يشير إلى ما جاء عن زيد بن ثابت وعبد الرحمن بن غنم من تشبيه الأخوين بغصني الشجرة. أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٠/ ٢٦٥ - ٢٦٦) والدارقطني (٤/ ٩٣ - ٩٤) والبيهقي (٦/ ٤٠٤) وانظر التلخيص (٣/ ٨٧).
(٨) غير موجود في (ص) و (خ).
(٩) وهو علي بن أبي طالب، وقد أخرج عنه ذلك عبد الرزاق في المصنف (١٠/ ٢٦٥) والبيهقي (٦/ ٤٠٠) عن الشعبي قال: "كان عمر كره الكلام في الجد حتى صار جدًّا، فقال له: كان من رأيي ورأي أبي بكر أن الجد أولى من الأخ، وأنه لا بد من الكلام فيه، فخطب الناس، ثم سألهم هل سمعتم من رسول الله ﷺ فيه شيئًا؟ فقام رجل فقال: رأيت رسول الله ﷺ =