للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعضاء الطهارة وغيرها.

ومن طريق المعنى: فإن اللذة تحصل بسائر المماسة من الأعضاء كلها، كما تحصل باليد وبأعضاء الطهارة، فإن جاز لإنسان أن يتعدى باطن اليد إلى ظاهرها، ويتعدى اليد إلى غيرها من أعضاء الطهارة جاز لنا أن نتعدى ذلك إلى سائر الأعضاء؛ بعلة أنه حصل ماسا ذكره بعضو من بدنه، ملتذا بذلك لذة الجماع أو لشهوة الجماع.

فَصْل

عند داود إذا مس ذكر نفسه توضأ، ولا شيء عليه في مس ذكر غيره (١).

والدليل لقولنا (٢) قوله : "في مس الذكر الوضوء" (٣).

وهذا عام في كل ذكر.

فإن قيل: (٩٤) قوله في الخبر الآخر: "من مس ذكره فليتوضأ" (٤)، دليله مس ذكر غيره فبخلافه، وهذا الدليل يقضي على عموم خبركم في الذكر؛


(١) وهذا ينافي ما نقله عنه المصنف في بداية المسألة أنه يقول بالنقض مطلقا، وقد أثبتُ ضعف هذا النقل عنه فراجعه.
(٢) أي في أنه ينقض بمس ذكر غيره أيضا، وكذلك الأمر عند الشافعية والحنابلة، وأما عند الحنفية فلا يقولون بالنقض بذلك من باب أولى؛ لأنَّه إن لم ينقض بمس ذكر نفسه فمن مس ذكر غيره أولى أن لا ينقض. وانظر المجموع (٢/ ٦٥٢ - ٦٥٥) المغني (١/ ٢٣٧) المحلى (١/ ٢٢٠ - ٢٢١).
(٣) تقدم تخريجه (٢/ ٣١٩).
(٤) تقدم تخريجه (٢/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>