قلت: أما كلام السيوطي فقد قدمت لك ما فيه، وأما الاسم الذي ذكره السيوطي فهو المقدمة في أصول الفقه، كما هو في المطبوع من كتاب السيوطي عن دار الكتب العلمية بتحقيق خليل الميس، وكذا في طبعة مكتبة الثقافة الدينية، وكذا في الطبعة التي اعتمدها السليماني نفسه المطبوعة عن مؤسسة شباب الجامعة، وهو الموجود أيضًا في مخطوطة كتاب السيوطي بمكتبة جامعة الملك سعود اللوحة: (dsc ٠١٢٦٩) وكدا بمخطوطة المكتبة الأزهرية اللوحة: ٧.
[المبحث الثاني تحقيق نسبتها للمصنف]
إذا أثبتنا أن المقدمة جزء من كتاب العيون وطليعة له -وهو الظاهر- فالحديث عن نسبتها للمصنف حديث عن نسبة كتاب العيون له، وسيأتي بيان ذلك في الباب الثاني.
وأما وجودها مفردة فقد دل على نسبتها أمور كثيرة، تولى بيانها الباحثان محمد السليماني، ومصطفى مخدوم، وقد لخصت ذلك فيما يأتي:
١ - وجود اسم المصنف على المخطوطات الثلاث، وبخطوط النساخ أنفسهم.
٢ - تنصيص المصنف على اسمه ومقدمته في آخر النسخة المصرية.
٣ - وجود تشابه تام بين طريقته فيها وفي كتابه عيون الأدلة.