والجواب: المصنف لم يقصد وضع عنوان خاص لها، وإنما جعلها مقدمة لكتابه العيون، وعبارته في هذا واضحة جدا حيث قال: وقد رأيت أن أقدم لكم بين يدي المسائل جملة من الأصول.
وقد ورد في نهاية النسخة الأندلسية وهي أقدم النسخ: كملت المقدمات من الأصول، وفي النسخة المصرية: هذه مقدمة من الأصول في الفقه، وفي النسخة المغربية: هذه مقدمات من الأصول في الفقه.
فإثبات عنوان معين أمر اجتهادي، والذي أراه أقرب ما جاء النسخة المصرية: مقدمة من الأصول في الفقه، نظرا لأن النسخة الأندلسية فيها احتمال أن يكون قوله:"كملت المقدمات" من كلام المصنف أو الناسخ، أما النسخة المصرية فقد جاء فيها: قال القاضي أبو الحسن علي بن عمر: هذه مقدمة من الأصول في الفقه، ذكرتها في أول مسائل الخلاف ليفهمها أصحابنا، ولم أستقص الحجج عليها لأنه لم يكن مقصودي ذلك. تم كلام ابن القصار في أصول الفقه بحمد الله وحسن عونه وتوفيقه على يد ..
فميز الناسخ بين كلام ابن القصار وكلامه.
ونفس الأمر في النسخة المغربية، إلا أنه قال: مقدمات، بالجمع.
وعليه فالاختيار عندي يدور بين مقدمة من الأصول في الفقه، أو مقدمات من الأصول في الفقه، وأنا أميل إلى الأول لشهرتها بكونها مقدمة بالإفراد. والله أعلم.
تنبيه: جعل الباحث السليماني الاسم الأقرب للمقدمة هو: المقدمة في