كتاب عيون الأدلة في مسائل الخلاف بين فقهاء الأمصار - ط أسفار

المقدمة الأصولية - باب: القول فيما يدل على صحة العلة - ج: 1 - ص: 374

بَاب: القول فيما يدل على صحة العلة (١)

اختلف الناس فيما يدل على صحة العلة، وهل تصح (٢) بالجريان والطرد (٣) في معلولاتها، أو تعلم صحتها بغير ذلك؟

فمنهم من يقول: علامة صحتها جريانها في معلولاتها، وأن لا يدفعها (٤) أصل (٥).

ومنهم من يقول (٦): يحتاج أن يثبت [أولًا أنها] (٧) علة، ثم جريانها بعد ذلك مرتبة أخرى (٨).

---

(١) العنوان غير موجود في (س).
(٢) في (س): واختلف الناس في العلة هل تصح.
(٣) الطرد مصدر بمعنى الاطراد، وهو أن يثبت الحكم مع الوصف الذي لم يعلم كونه مناسبًا، ولا مستلزمًا في جميع الصور المغايرة لمحل النزاع، وذهب بعضهم إلى أنه يكفي في التعليل بالوصف مقارنته للحكم في صورة واحدة، وهو ضعيف كما قال البيضاوي وغيره. انظر نهاية السول (٢/ ٨٧٤ - ٨٧٥) نثر الورود (٣٤٨ - ٣٤٩).
(٤) في (ص): يدافعها، وفي (خ): يدامجها.
(٥) وعزاه لابن القصار الباجي في الإحكام (٢/ ٦٥٥) وكذا الشوشاوي في رفع النقاب (٥/ ٣٧٥) وهو قول أبي بكر الصيرفي من الشافعية، وإليه مال الفخر الرازي في المحصول (٤/ ١٢٢٧) وانظر نفائس الأصول (٤/ ٢٣٥ - ٢٤٣).
(٦) في (ص) و (خ): قال.
(٧) زيادة من (ص) و (خ).
(٨) ونصره الباجي، وحكاه عن القاضي أبي بكر، والقاضي أبي جعفر، والقاضي عبد الوهاب، =