لكل مصنف طريقته في عرض مسائل كتابه، وقد اختار المصنف في عرض مسائل الكتاب طريقة خاصة، تتضح من خلال النقاط الآتية:
١ - يذكر المسألة المراد بحثها في الغالب بقوله: مسألة، وقد يذكر عنوانها لكن نادرا، كما فعل في كتاب الجهاد في المسألة الثانية حيث صدرها بقوله: مسألة في الدعوة.
٢ - إذا كانت المسألة لها فروع تدخل تحتها فإنه يذكر ذلك باسم فصل، على أنه وقع اختلاف أحيانا بين ما يثبته هاهنا، وبين ما يثبته القاضي عبد الوهاب في عيون المجالس، فتجده في الكتاب بعنوان: فصل، وفي عيون المجالس بعنوان: مسألة، ويكون الصواب أحيانا هو الموجود في المختصر، وقد بينت ذلك في موضعه، فلا حاجة لتكرار ذلك هنا.
٣ - يصدر المسألة بذكر مذهب مالك فيها، فيقول: عند مالك ﵀ كذا وكذا، ثم يذكر من وافقه على ذلك، ثم أقوال المخالفين، وقد يقدم أحيانا قول المخالف على قول مالك.