قام بخدمة هذا الكتاب العظيم إضافة إلى القاضي عبد الوهاب جماعة من الباحثين في هذا العصر.
أما عمل القاضي عبد الوهاب ﵀ فقد قام باختصار كتاب شيخه، وقد قدمت لك أن محققه اعتمد على ما قاله القاضي في نهاية كتابه:"هذه آخر مسألة في كتاب عيون المجالس، وقد جردتها في هذا الجزء ليقرب حفظها، ويسهل طلبها لمن التمس مسألة منه بعينها، ولمن أراد حفظ المذهب فقط، فإن طلب الحجة على المسألة فليرجع إلى الأصل … ".
فسمى الكتاب بعيون المجالس، وقدمت أيضًا أن هذا ليس صريحًا في الموضوع، وقد ذكرت أيضًا ما يمكن أن يؤيد هذه التسمية.
على أن النسخة الأندلسية للكتاب كتب على غلافها:"الحمد لله، هذا كتاب رؤوس المسائل لابن القصار المالكي ﵀، ونفعنا ببركته آمين".
ومن المقطوع به أن نسبته لابن القصار خطأ، لكن التسمية عندي لها وجه من الصواب، وهي الموافقة لعمل القاضي عبد الوهاب على عيون الأدلة؛ لأنه اكتفى برأس كل مسألة من مسائل الأصل، فهذا العنوان يوافق لفظه معناه، خصوصًا وأن ناسخه أحمد المؤذن الذي كتب هذا لم يعول على ما في آخر الكتاب من التسمية بعيون المجالس، وهذا يدل على شهرة الكتاب عند