و "آمين" من أسماء الأفعال مثل "صه" للسكوت، وتفتح في الوصل؛ لأنها مبنية بالاتفاق مثل كيف، وإنما لم تكسر لثقل الكسرة بعد الياء، ومعناها: "اللهم استجب" عند الجمهور، وقيل غير ذلك مما يرجع جميعه إلى هذا المعنى، كقول من قال: "معناه اللهم آمنا بخير"، وقيل: كذلك يكون، وقيل: درجة في الجنة تجب لقائلها، وقيل: لمن استجيب له كما استجيب للملائكة، وقيل: هو اسم من أسماء الله تعالى؛ رواه عبد الرزاق عن أبي هريرة بإسناد ضعيف، وعن هلال بن يساف التابعي مثله، وأنكره جماعة، وقال من مد وشدد: معناها قاصدين إليك، ونقل ذلك عن جعفر الصادق، وقال من قصر وشدد: هي كلمة عبرانية أو سريانية، وعند أبي داود من حديث أبي زهير النميري الصحابي أن "آمين" مثل الطابع على الصحيفة، ثم ذكر قوله ﷺ:" إن ختم بآمين فقد أوجب". الفتح (٣/ ٢١٩). (٢) وهي رواية المدنيين عنه، والأُولى رواية المصريين. انظر شرح الزرقاني على الموطأ (١/ ٣٢٨). =