للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البيت الذي تحت السقف لمن هي على ملكه وهو صاحب السفل.

فإن قيل: فإن حيطان السفل إنما كانت لصاحب السفل؛ لأنها مجاورة للعلو أيضًا من رؤوسها، كما أن أسافلها مجاورة للأرض التي لصاحب السفل، ثم لا يختلف أنها تجاور السقف الذي قد جعلتموه بينهما، فينبغي أن يستويا في الحيطان أيضًا (١). وبالله التوفيق.

مَسْألة (١٣):

وإذا تهدم العلو والسفل، فأراد صاحب العلو أن يبنيه؛ أجبر صاحب السفل على البناء [و] (٢) التسقيف حتى يبني صاحب العلو علوه (٣)، وإن اختار صاحب العلو أن يبني السفل من ماله، ويمنع صاحب السفل من الانتفاع حتى يعطيه ما أنفق [عليه] (٤)؛ فله ذلك.

وبه قال أبو حنيفة (٥).

واختلف قول الشافعي، فقال مثل قولنا.

وفي القول الآخر: لا يجبر صاحب السفل على البناء (٦)، وإن أنفق عليه


(١) اعتراض يفتقر إلى جواب.
(٢) في الأصل: أو، والتصحيح من عيون المجالس.
(٣) وهذا هو المشهور في المذهب، وفي رواية أخرى لا يجبر. انظر الكافي (٤٩١) والإشراف (٣/ ٥٣ - ٥٤).
(٤) في الأصل: عنه، والتصحيح من عيون المجالس.
(٥) انظر التجريد (٦/ ٢٩٧٢ - ٢٩٧٥) المبسوط (١٧/ ٩٢).
(٦) وهو قوله الجديد، وهو الذي صححه الماوردي في الحاوي الكبير (٦/ ٤٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>