سلك المصنف ﵀ في استدلالاته منهجا محكم الترتيب، واضح المعالم، كثير الأدلة، منوع البراهين، ويمكن إيضاح ذلك فيما يأتي:
١ - يبدأ استدلاله على المسألة بعد ذكره الخلاف فيها بقوله: والدليل لقولنا، والدليل لصحة قول مالك، والذي يدل على صحة مذهب مالك، والدليل لما ذهبت إليه الجماعة، والدليل لنا، ونحو هذه العبارات.
٢ - يبدأ بالدليل لمذهب مالك، ويبرهن على صحته، ثم يبين دلائل المخالفين.
٣ - قد يبدأ أحيانا بأدلة المخالف، فيقول: واحتجوا بكذا وكذا، ثم يسرد أدلة كل مذهب، انظر على سبيل المثال (٢/ ٢٢٩)
٤ - غالبا ما يبدأ بالدليل من القرآن إن كان موجودا، ثم يعقبه بأدلة السنة، ثم أقوال الصحابة وأفعالهم، ثم القياس.
٥ - يعظم نصوص القرآن والسنة تعظيما بليغا، ويشتد على المخالف إن استعمل القياس في مقابلتها، ويعبر عن ذلك بقوله: وهذا قياس يدفع النص، أو يقول: وهذا قياس يعارض النص فسقط، ونحو ذلك.
٦ - يذكر الاعتراضات على الأدلة التي أوردها، ثم يجيب عنها واحدا واحدا، ويبدأ الاعتراض في الغالب بقوله: فإن قيل، وقد يبدؤه بقوله: فإن قال شافعي، أو فإن قال عراقي، ونحو ذلك.