القاضي عبد الوهاب نص عليه وهو تلميذ لصاحب الأصل، والثاني لشهرته بذلك حتى عند علماء خارج المذهب، والترجيح بينهما صعب، وعليه فسأجعله هكذا: عيون الأدلة في مسائل الخلاف بين فقهاء الأمصار (عيون المجالس)
[المبحث الثاني في تحقيق نسبته للمصنف]
من تأمل ما ذكرته في تسمية الكتاب علم أن ذلك المقدار، كاف في إثبات الكتاب لابن القصار، ولم يبق عنده شك ولا ارتياب، ويغنيه عن المراء والجدال، فهو أمر اتفق عليه كل من ترجم له ممن ذكرت، وإن كانوا اختلفوا في الاسم الصواب للكتاب.
فإن طلبت مزيدا من البراهين والأدلة، على إثبات أن له عيون الأدلة، فأقول:
١ - أنه الاسم المدون على غلاف الأسفار الأربعة التي عثر عليها.
٢ - جاء في آخر السفر الأول:"كمل السفر الأول من عيون الأدلة على مذهب مالك بن أنس، إملاء الشيخ الفقيه أبي الحسن علي بن أحمد البغدادي المالكي ﵀".
٣ - أن المصنف أكثر من ذكر شيخه أبي بكر الأبهري، وقد تقدم بيان أنه كان أشد ملازمة للأبهري، وقد برز ذلك بوضوح في ذكر المصنف اختيارات شيخه، وميله لها، وتعبيره بقوله: وهو الذي كان شيخنا أبو بكر