لم يصنف ابن القصار ﵀ كتبا كثيرة كما يظهر ذلك من خلال مصادر ترجمته، ولعل اشتغاله بالقضاء كان أحد الأسباب المانعة له من الإكثار في هذا الباب، والكتاب الذي اتفق على ذكره مترجموه هو عيون الأدلة، على خلاف بينهم في ضبط اسمه، وسيأتي مزيد كلام حوله أثناء دراسة الكتاب.
ويذكر بعض الباحثين أيضًا أن له مؤلفا مستقلا في أصول الفقه، وسيتضح لك الصواب في ذلك في دراسة المقدمة.
[المبحث السادس وفاته]
اختلف في سنة وفاته، فقيل سنة ٣٩٨ هـ، وهو الذي نص عليه القاضي عياض، وابن فرحون، ومخلوف، والحجوي الثعالبي، وعمر رضا كحالة.
وقيل: سنة ٣٩٧ هـ، وهو الذي رجحه الخطيب، والذهبي، وابن العماد، ابن الأثير، والصفدي، وابن الغزي، والظاهر أنه الصواب لأمور:
منها: أن من رجحه أقدم من الأولين، وهو ابن المهتدي كما نقله عنه الخطيب وأقره.