ومنها: أن ابن المهتدي من تلاميذ ابن القصار، وهو أعرف بشيخه من غيره.
ومنها: أن ابن المهتدي نقل اليوم والشهر والسنة، حيث قال:"توفي أبو الحسن بن القصار في يوم السبت السابع من ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائة"، وأرخه الذهبي أيضًا باليوم والشهر والسنة فقال بعد نقله كلام عياض:"قلت: والصحيح وفاته في هذه السنة (٣٩٧ هـ) في ثامن من ذي القعدة، ضبطه ابن أبي الفوارس في الوفيات له"، وهذا غاية ما يكون من الضبط.
ومنها: أن كل من قال سنة ٣٩٨ هـ من المتأخرين، وأقدمهم القاضي عياض، والخطيب البغدادي أولى منه في هذا؛ لأنه بلديه وتلميذ تلاميذه.
ومنها: أن القاضي عياضا ذكر تأريخه بلفظ: "توفي فيما قيل سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة"، فاستعمل صيغة التمريض الدالة على عدم التحقق التام من الأمر، ولعل قرب وفاته من سنة ٣٩٨ هو الذي أوقع في الوهم والله أعلم.
تنبيه: وقع في استدراكات على تاريخ التراث العربي (٥/ ١٧٧) تأريخ وفاته سنة ٣٩٩ هـ، وهو خطأ فاحش.