للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجد والإخوة] (١).

ويقول ابن عباس: "لو لم تعتبر الأسنان [في العقل] (٢) إلا بالأصابع" (٣).

[وغير ذلك مما يطول ذكره مما هو مشهور عنهم] (٤)، ولم (٥) ينكر أحد منهم على الآخر ما ذهب إليه من جهة القياس، [فدل على إجماعهم على القول بالقياس، وعلى صحته (٦)، وأنه مما يتوصل به إلى علم الحوادث، مع ما ذكرناه من دلائل الكتاب والسنة والإجماع على صحته، ووجوب القول به، وبالله التوفيق] (٧).


= أعطاه الثلث، قال: من معه؟ قال: لا أدري، قال: ثم خطب الناس أيضًا، فقال رجل: شهدت رسول الله أعطاه السدس، قال: من معه؟ قال: لا أدري، فسأل عنها زيد بن ثابت، فضرب له مثل شجرة نبتت فانشعب منها غصن، فانشعب من الغصن غصنان، فما جعل الغصن الأول أولى من الغصن الثاني؟ وقد خرج الغصنان من الغصن الأول، قال: ثم سأل علي بن أبي طالب، فضرب له مثل واد سال فيه سيل، فجعله أخًا فيما بينه وبين ستة، فأعطاه السدس …
(١) زيادة من (خ) و (ص).
(٢) زيادة من (ص) و (خ). والعقل الدية، وفي تسميته الدية عقلًا قولان: قال قوم: سميت بذلك لأن الإبل كانت تجمع وتعقل بفناء ولي المقتول، أي تشد قوائمها بالعقال، والعقل في الحقيقة إنما هو مصدر من عقلت البعير وغيره عقلًا، ثم سمي المعقول عقلًا بالمصدر، وقال قوم: سميت الدية عقلًا؛ لأنه تعقل الأيدي، أي تكفها عن الاستطالة والتعدي. انظر الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب (٢/ ٣٣٨ - ٣٣٩) والمراد هنا دية الأسنان.
(٣) أخرجه مالك في الموطأ، كتاب العقول، باب العمل في عقل الأسنان (٨) وعبد الرزاق (٩/ ٣٤٥) والبيهقي (٨/ ١٥٨).
(٤) زيادة من (خ) و (ص).
(٥) في (س): ولا.
(٦) ممن نقل الإجماع الباجي في الإحكام (٢/ ٥٣٧) والإسنوي في نهاية السول (٢/ ٧٩٨) وغيرهما، وانظر إجماعات الأصوليين (٢١٢ - ٢١٧).
(٧) زيادة من (خ) و (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>