(٢) أخرج ابن ماجه (٦٧١) والطحاوي (١/ ٢٢٧) والبيهقي (١/ ٦٦٨) عن مغيث بن سمي قال: "صليت مع عبد الله بن الزبير الصبح بغلس، فلما سلم أقبلت على ابن عمر فقلت: ما هذه الصلاة؟ قال: هذه صلاتنا كانت مع رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر، فلما طعن عمر؛ أسفر بها عثمان". ونقل البيهقي عن البخاري تحسينه. قلت: وهذا النقل يخالف ما نقله المؤلف عن عثمان أنه كان يغلس، ولكن أخرج ابن أبي شيبة (٣٢٥٤) عن أبي سلمان قال: "خدمت الركب في زمن عثمان، فكان الناس يغلسون بالفجر". "فإذا ثبت ذلك عن عثمان؛ فالجمع بينه وبين إسفاره أن يحمل الإسفار على أول خلافته، فلما استقرت له الأمور؛ رجع إلى التغليس الذي يعرفه من سنته ﷺ". قاله الألباني في الإرواء (١/ ٢٧٩) قلت: وحمله الطحاوي أنه كان يدخل بها في الغلس ويخرج في الإسفار. انظر شرح معاني الآثار (١/ ٢٣٤ - ٢٣٥). (٣) انظر شرح معاني الآثار (١/ ٢٣١ - ٢٣٢). (٤) أخرجه مالك في الموطأ مرسلًا كتاب وقوت الصلاة باب جامع الوقوت (٢٣) وأخرجه موصولًا الدارقطني (١/ ٢٤٨). (٥) تقدم تخريجه (٤/ ٩٦).