للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدليل لقولنا أن الصلاة عليه بيقين، فلا يحكم بدخوله فيها ولا بسقوطها عنه إلا بدليل.

وأيضًا فإن النبي افتتح الصلاة فقال: "الله أكبر" (١).

فخرج ذلك منه مخرج البيان، وأفعاله وأقواله على الوجوب إلا أن تقوم دلالة (٢).

وأيضًا فإنه قال: "الله أكبر" (٣).

وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" (٤).


(١) فيه أحاديث؛ منها حديث أبي حميد الساعدي "كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة استقبل القبلة، ورفع يديه، وقال: "الله أكبر"، أخرجه بهذا اللفظ ابن ماجه (٨٠٣).
ومنها حديث واسع بن حبان أنه سأل عبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله فقال: "الله أكبر" كلما وضع، "الله أكبر" كلما رفع .. الحديث. أخرجه أحمد (٢/ ١٥٢) وصححه ابن خزيمة (٥٧٦).
ومنها عن علي أن النبي كان إذا قام إلى الصلاة قال: "الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض … الحديث سيأتي تخريجه (٤/ ٢٧٥)، والمذكور هنا لفظ البزار (٥٣٦) وصححه.
وقال ابن القطان: وهذا - يعني - لفظ "الله أكبر" عزيز الوجود، غريب في الحديث لا يكاد يوجد، حتى لقد أنكره ابن حزم، وقال: ما عرف قط! وهو في مسند البزار، وإسناده من الصحة بمكان. انظر أصل صفة الصلاة (١/ ١٧٦ - ١٨١) ونصب الراية (١/ ٣١٢ - ٣١٣) وسيأتي أيضًا حديث رفاعة بن رافع عند الطبراني بلفظ: ثم يقول: الله أكبر. وانظر سبل السلام (١/ ٢٤٧).
(٢) انظر ما تقدم في المقدمة من الأصول في الفقه حول هذا (١/ ٢٨٣).
(٣) تقدم آنفًا.
(٤) تقدم تخريجه (٤/ ٩٥). والمراد رؤية شخصه ، وكل شيء فعله وقاله وجب علينا مثله. قاله أبو الطيب من الشافعية، انظر المجموع (٤/ ٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>