للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الشافعي مثل ذلك (١).

وقال أبو حنيفة: يرفع يديه إلى أذنيه (٢).

وكل عندنا واسع (٣)، ولكن الاختيار حذو منكبيه (٤)؛ لما رواه مالك، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه: "أن النبي كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه" (٥).

وروى مثل ذلك عمر (٦)، وعلي (٧)، وأبو هريرة (٨)، وأبو حميد (٩).

وروي عن ابن عمر أنه قال: "أرأيتم رفع أيديكم في الصلاة - وأشار نحو رأسه - إنها لبدعة، ما زاد على هذا، ورفع يديه حذاء صدره في التكبيرة" (١٠).


(١) الأم (٢/ ٢٣٥) المجموع (٤/ ٣٧٠ - ٣٧٤) الأوسط (٣/ ٢١٣ - ٢١٥).
(٢) انظر المصادر السابقة في المسألة السابقة.
(٣) وقال ابن سريج: "هذا الاختلاف المباح". التوضيح لابن الملقن (٦/ ٦٢٨).
وقال ابن عبد البر: "وكل ذلك واسع حسن". التمهيد (٤/ ١٥٩) وانظر أيضًا إكمال المعلم (٢/ ٢٦٢).
(٤) هو اختيار الإمام أحمد أيضًا. انظر المغني (٢/ ١٩).
(٥) تقدم تخريجه (٤/ ٢٣٩). ورواية مالك هي في الموطأ كتاب الصلاة باب افتتاح الصلاة (١٦).
(٦) رواه ابن أبي شيبة (٢٤٢٥) وعبد الرزاق (٢٥٣٢) والبيهقي من فعل عمر . ولم أجده من طريقه مرفوعًا.
(٧) أخرجه أبو داود (٧٤٤) والترمذي (٣٤٢٣) ابن ماجه (٨٦٤) وأحمد (١/ ٩٣) وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٨) أخرجه أبو داود (٧٣٨) وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود. وأخرجه الدارقطني من طريق آخر عن أبي هريرة (١/ ٢٩٥ - ٢٩٦).
(٩) أخرجه أبو داود (٧٣٠) والترمذي (٣٠٤) وقال: "حسن صحيح". وقد تقدمت هذه الأحاديث في المسألة قبلها.
(١٠) لم أجده بهذا السياق. وهو بنحوه في شرح معاني الآثار (١/ ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>