للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"جامع" الثوري،] (١) و"كتاب" الربيع (٢) جاز أن يعزى ذلك إلى المترجم (٣) عنه، [إذا كان الكتاب صحيحًا مقروءًا على العلماء (٤)، ومعارضًا بكتبهم] (٥)، وإن كان من الكتب التي لم [يشتهر و] (٦) ينتشر ذكرها لم يجز [ذلك حتى يروي ما فيها (٧) عمن تنسب إليه بروايات الثقات عنه، والله أعلم] (٨).


(١) زيادة من (خ) و (ص).
(٢) وهو كتاب الأم، وهو عدة كتب ضمها كتاب واحد، جمعها الربيع بعد أن سمعها من الشافعي، "ولم يزل العلماء يعرفون أن الأم من تأليف الشافعي، وأنه ضم كتبه، حتى خرج علينا متسرع في أحكامه، وهو أن الأم ليس من تأليف الشافعي، وإنما هو من تأليف الربيع". أفاده الدكتور رفعت فوزي في مقدمته لكتاب الأم، والمشار إليه هو زكي مبارك الذي ألف كتابًا في ذلك جعل عنوانه: إصلاح أشنع الخطأ في تاريخ التشريع الإسلامي: كتاب الأم لم يؤلفه الشافعي، وإنما ألفه البويطي وتصرف فيه الربيع بن سليمان. وقد رد عليه جماعة من العلماء كالشيخ أحمد شاكر، والشيخ أحمد صقر، ومحمد أبي زهرة، وغيرهم، وانظر مزيدًا من ذلك في مقدمة الأم للدكتور رفعت (١/ ١٣ - ١٧).
(٣) في (ص): للمترجم.
(٤) وذلك لأن الكتب المشهورة لشهرتها بعدت بعدًا شديدًا عن التحريف والتزوير، فاعتمد الناس عليها اعتمادًا على ظاهر الحال، ولذلك أيضًا أهملت رواية كتب النحو واللغة بالعنعنة عن العدول، بناء على بعدها عن التحريف، وإن كانت اللغة هي أساس الشرع في الكتاب والسنة، فإهمال ذلك في اللغة والنحو والتصريف قديمًا وحديثًا؛ يعضد أهل العصر في إهمال ذلك في كتب الفقه بجامع بُعد الجميع عن التحريف. أفاده القرافي في الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام (٢٤٤).
(٥) زيادة من (خ) و (ص).
(٦) زيادة من (خ) و (ص).
(٧) في (ص): فيه.
(٨) زيادة من (خ) و (ص). وقد نقل كلام ابن القصار هذا ابن فرحون في التبصرة (٢/ ٢٤٩) مع اختلاف يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>