للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾ (١).

وقال (٢): ﴿وَلَوَ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولى الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ (٣).

فأمر تعالى باتباع سبيل المؤمنين، وحذر [من] (٤) ترك اتباعهم، كما حذر [من] (٥) ترك اتباع الرسول ، وأمر بطاعة أولي الأمر منهم، و [جعلها] (٦) مقرونة بطاعته (٧) وطاعة رسوله .

وقيل (٨) في أولي الأمر منهم: إنهم أمراء السرايا (٩).

وقيل: هم العلماء (١٠).


= منهما وإن انفرد عن الآخر لا تدل عليه الآية؛ فإن الوعيد فيها إنما هو على المجموع، بقي القسم الآخر وهو أن كلًّا من الوصفين يقتضي الوعيد لأنه مستلزم للآخر، كما يقال مثل ذلك في معصية الله والرسول، ومخالفة القرآن والإسلام .. ". مجموع الفتاوى (١٩/ ١٩٣).
(١) سورة النساء، الآية (٥٩).
(٢) في (ص) و (خ): تعالى.
(٣) سورة النساء، الآية (٨٣).
(٤) زيادة من (خ).
(٥) زيادة من (خ)، وفي (س): في ترك.
(٦) ساقطة من (ص) و (خ).
(٧) في (ص) و (خ): بطاعة الله ﷿.
(٨) في (ص) و (خ): فقيل.
(٩) وهو مروي عن أبي هريرة وابن عباس وزيد بن أسلم وغيرهم، ورجحه ابن جرير، ويؤيده أن سبب نزولها في أمراء السرايا. انظر تفسير ابن جرير (٣/ ٢٣٩٠ - ٢٣٩٢).
(١٠) وهو مروي عن ابن عباس ومجاهد وعطاء والحسن. انظر تفسير ابن جرير (٣/ ٢٣٩١ - ٢٣٩٢).
ووقع في (خ) و (ص): إنهم العلماء، وقيل: أمراء السرايا، وهم من العلماء أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>