للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الدين، وخالف ما عليه جميع المسلمين] (١).

ولأن بمثله تعرف أخبار [الأنبياء والرسل والممالك والدول و] (٢) الأيام والأسلاف، وما لم نشاهده من البلدان مثل: الصين، وخراسان (٣).

فمن أنكر ذلك لزمه أن يتوقف عن معرفة هذه الأشياء، ومن توقف عن هذا بان عوار مذهبه، وقبح طريقته، [وعناده ومكابرته، وخروجه عما عليه جميع العقلاء، وكفى بهذا بطلانًا وفسادًا، وبالله التوفيق] (٤).


(١) زيادة من (خ) و (ص)، وفي (ص): المسلمون، وهذا القول منسوب إلى السُّمَنية والبراهمة. انظر مختصر منتهى السول والأمل (١/ ٥٢٠) واللمع (١٥١) الإحكام للآمدي (٢/ ٢٢ - ٢٦).
(٢) زيادة من (خ) و (ص).
(٣) في (ص): خراصان.
وقال الباجي: "ونجد أنفسنا عالمين بذلك علمًا لا يمكننا التشكك فيه والارتياب، كما نعلم ما تدركه الحواس، ولو جاز لقائل أن ينكر العلم بذلك بعد تواتر الخبر؛ لجاز لآخر أن ينكر العلم المدرك بالحواس، وإذا بطل ذلك؛ بطل ما قالوه. ودليل آخر: وهو أنه لو لم يقع العلم عند خبر التواتر عن البلاد النائية؛ لما سلكت السبل، ولا نقطع السفر، لأنه لا يجوز أن يتكلف سفر الشهر والسنة في طلب بلد لا يعلم وجوده ويجوز عدمه، ولذلك لا نجد أحدًا يتكلف سلوك طريق لا يعلم منتهاه ولا غايته. انظر إحكام الفصول (١/ ٣٢٥ - ٣٢٦).
(٤) زيادة من (خ) و (ص). وانظر الإشارة (٢٣٣ - ٢٣٤) إحكام الفصول (١/ ٣٢٥ - ٣٢٨) شرح التنقيح (٣٥٠) نفائس الأصول (٣/ ٤٨٢ - ٤٨٦) اللمع (١٥١ - ١٥٣) المحصول (٣/ ٩٠٠ - ٩٠٥) الإحكام للآمدي (٢/ ٢٠ - ٣١) الوصول إلى الأصول (٢/ ١٣٩ - ١٤٦) قواطع الأدلة (١/ ٣٢٥ - ٣٣١) روضة الناظر (١/ ٣٤٧ - ٣٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>