للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا خطاب لأهل التوراة (١) بشريعة موسى .

والحجة [في ذلك] (٢) قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ (٣).

فأمر نبينا أن يقتدي بهدي الأنبياء ممن قبله.

وكذلك قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا﴾ (٤).

[فدل على أن علينا اتباعهم] (٥).

ومن قال: ليس علينا اتباعهم (٦) فحجته (٧) قوله تعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ (٨).

فمن زعم أن شرائع من كان قبلنا يلزمنا العمل بها أو ببعضها فقد جعل الشرع لنا ولهم والمنهاج واحدًا، [والله تعالى جعل لكل منهم شرعة ومنهاجًا.


(١) في (س): لليهود.
(٢) زيادة من (ص) و (خ).
(٣) سورة الأنعام، الآية (٩٠).
(٤) سورة النحل، الآية (١٢٣).
(٥) زيادة من (ص) و (خ).
(٦) وهو قول الشافعي وطائفة من أصحاب أبي حنيفة، وإليه ذهب من المالكية القاضي أبو بكر، والقاضي أبو جعفر، وأبو تمام البصري .. انظر إحكام الفصول (١/ ٤٠٠ - ٤٠١) مختصر المنتهى (٢/ ١١٨٣ - ١١٨٥) الإحكام للآمدي (٤/ ١٧٢ - ١٨٢) قواطع الأدلة (١/ ٣١٥ - ٣٢١) شرح الكوكب المنير (٥٥٦ - ٥٥٧).
(٧) في (س): حجته.
(٨) سورة المائدة، الآية (٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>