للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للكتاب، ثم مدخل إلى المقدمة في الأصول، ذكر فيه أهمية الكتاب وعنوانه، وتوثيق نسبة المقدمة إلى مؤلفها، وبواعث تأليفها، ثم ملامح عن منهج المصنف فيها، مع تحليل مختصر لموضوعاتها، وذكر مصادر المصنف فيها، خاتما هذا المدخل بوصف النسخ المعتمدة في التحقيق، مع ذكر منهجه في القراءة والتعليق.

ولا بد من التنبيه أنه لم يذكر شيئًا عن ترجمة المصنف مشيرا أنه قد أفرد ذلك ببحث مستقل.

وعمله حسن، حاول أن يوثق قول المصنف من كتب المالكية، وإن كان يغفل ذكر خلاف المذاهب الأخرى في كثير من المباحث، وختم الكتاب بملاحق نادرة في أصول الفقه المالكي.

أما مصطفى مخدوم فسماها: مقدمة في أصول الفقه، وقد مهد للبحث بذكر أسباب اختيار الموضوع وخطة البحث، وقسمه إلى قسمين: القسم الدراسي وفيه بابان، الأول في ترجمة المصنف، والثاني في دراسة الكتاب، ثم قسم التحقيق.

والحق أن عمله عندي في الجانب الدراسي أفضل من عمل السليماني، فقد ترجم للمصنف بترجمة جيدة، وإن كانت المعلومات في ذلك قليلة كما تقدم، لكنه بذل جهدا مشكورا في إثبات ما يتعلق بذلك.

وأيضا فقسم الدراسة عنده أكثر تنظيما، وأحسن ترتيبا، وأضاف إلى ما ذكره السليماني من دراسة الكتاب جهود المصنف واختياراته الأصولية، مع الدقة في دراسة المقدمة، مذيلا ذلك بأقوال المصنف الأصولية التي لم تذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>