للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"حتيه، ثم اقرصيه بالماء" (١).

ومثل ما روي أنه كان عند جنابته يغسل الأذى، ويغسل يديه، ثم يتوضأ ثم يخلل أصول شعره، ثم يفيض الماء على جسده (٢).

ولم يخص ماء من ماء.

ومثل قوله للمرأة التي سألته فقالت: "أنقض شعر رأسي؟ فقال: "إنما يكفيك أن تحثي عليه ثلاث حثيات من ماء، ثم تفيضي الماء على جسدك" (٣).

ومثل قوله : خلق الله الماء طهورا لا ينجسه شيء إلا ما غير طعمه أو لونه أو ريحه" (٤).

فخبرنا أن الله - تعالى - خلق الماء على هذه الصفة التي هي كونه طاهرا مطهرا، يتكرر ذلك منه، فلا يغيره عن صفته إلا ما غير طعمه أو لونه (٥)، إلا أن يقوم دليل.

وإذا كان الله - تعالى - قد خلق الماء على هذه الصفة فكل جزء منه ينطلق عليه اسم الماء على ما بيناه قبل هذا الفصل.

فإن قيل: فإن هذه الظواهر كلها إنما هي فيما يقع عليه اسم (١٢٩) ماء


(١) تقدم تخريجه (٢/ ٢٤٧).
(٢) تقدم تخريجه (٢/ ٧٢).
(٣) تقدم تخريجه (٢/ ٥٠).
(٤) تقدم تخريجه (٢/ ٥٠٥).
(٥) أو ريحه أيضا كما هو نص الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>