للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشّيد: الجصّ. زمرة: جماعة ناسمناهم: قربنا منهم، وناسمه: سارّه وشامة، وناسمت الرجل: قرّبت نسمتك من نسمته، وتحدّثت معه سرّا: أرشية: حبالا. الارتقاء: الصعود.

المسك: الجلد، يريد أنه شديد التوجّع، وهذا كما تقول: لقيت فلانا في ثوب نمر، أو في جلد أسد، أي لقيته بادي الشرّ، قال الشاعر: [الطويل]

فطورا ترانا في مسوك جيادنا ... وطورا ترانا في مسوك الثّعالب (١)

قال البكريّ: الخيل توصف بالإقدام والثعالب بالرّوغان، فيريد أنهم مقدمون على أعدائهم يوما، ورائغون عنهم يوما. وقال الأستاذ: أي أسروا فكتفوا بجلود خيلهم المعقورة وفي جلود الثعالب، كناية عن خبث الأسير فاهوا: نطقوا. سوداء: كلمة رديئة نار الحباحب: ما تطاير من الشّرر في الهواء بتصادم حجرين أو بضرب حافر في حجر، وتلك نار لا منفعة فيها، وقيل: الحباحب رجل بخيل كان يوقد نارا ضعيفة لئلا يقصد، فإن أحسّ بإنسان أطفأها لئلا يقتبس أحد من ناره، وقيل: نار الحباحب نار سراجة، ولبخله كان إذا جاء أحد يوقد منه أطفأها، وقال عبد الصمد بن المعذّل في أخيه: [مجزوء الخفيف]

ليت لي منك يا أخي ... جارة من محارب

نارها كلّ شتوة ... مثل نار الحباحب (٢)

يريد جارة القطاميّ التي يقول فيها: [الطويل]

إلى حيزبون توقد النّار بعد ما ... تلفّقت الظّلماء من كلّ جانب

فلمّا تنازعنا الحديث سألتها ... عن الحيّ قالت: معشر من محارب

ألا إنما نيران قومي إذا شتوا ... لطارق ليل مثل نار الحباحب

وقيل: الحباحب ذباب يطير بالليل، له شعاع كالسراج. قوله: خبرهم، الخبر بضم الخاء، مصدر خبرت أخبر إذا امتحنت، والسباسب والبسابس: الأرض المستوية، واحدها سبسب وبسبس. شاهت الوجوه: قبحت الوجوه وفي الحديث: «أخذ عليه الصلاة والسلام قبضة من تراب يوم بدر فحثاها في وجوه المشركين، وقال: شاهت


(١) يروى البيت:
فيوما ترانا في مسوك جيادنا ... ويوما ترانا في مسوك الثعالب
وهو بلا نسبة في لسان العرب (مسك)، وتهذيب اللغة ١٠/ ٨٦، وتاج العروس (مسك).
(٢) البيت الأول للقطامي في ديوانه ص ٤٦، ولسان العرب (حزبن)، والشعر والشعراء ص ٧٢٧، والأغاني ٢٤/ ٢٣، ومعاهد التنصيص ١/ ١٨١، والبيت الثالث للنابغة الذبياني في ملحق ديوانه ص ٢٢٨، ولسان العرب (حبحب)، وتاج العروس (حبحب)، وبلا نسبة في المخصص ١١/ ٢٦، ويروى «نيران قيس» بدل «نيران قومي».

<<  <  ج: ص:  >  >>