للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجاء. صرم حبالي: قطع أسباب وصالي، وهم يكنون بالحبل عن الودّ، لأن الودّ يربط القلوب ويؤلّفها كالحبل فيما يربط. قوله: «أداري» أسوس وأسخن صحبته. والزمام:

حبل من جلود يربط في حلقة في أنف البعير. يخفر ذمامي: ينق عهدي، أي لا أنقاد لمن لا عهد له. ودادي: حبّي، وهو من وادّه وهو الذي لا يكون إلا من اثنين فوضعه موضع ودّي، ويقال أيضا: في الحب حباب، مثل وداد، قال الشاعر: [الطويل]

* أداء عراني من حبابك أم سحر (١) *

أضدادي: أعدائي المناقضين لأفعالي. إيعادي: تهديدي وتخويفي الأيادي: النّعم، وواسيته: مواساة: جعلته أسوة نفسي في مالي فقاسمته فيه مساءاتي: أحزاني وما يسوء بي. التفاتي: نظري وانعطافي إلى جهته. يشمت: يسرّ: وفاتي: موتي. أخصّ: أفرد.

حبائي: عطائي. أحبّائي: جمع حبيب أستطبّ: أطلب طبّه. خلّتي: صداقتي. يسدّ خلّتي: يصلح فقري. أخلص: أجعله خالصا. يفعم: يملأ. أفرغ ثنائي: أصبّ مدحي وأكسوه، أو يكون أفرغه، أبلغ آخره.

***

ومن حكم بأن أبذل وتخزن، وألين وتخشن، وأذوب وتجمد، وأذكو وتخمد! لا والله، بل نتوازن في المقال، وزن المثقال، ونتحاذى في الفعال، حذو النّعال حتّى نأمن التّغابن، ونكفي التّضاغن؛ وإلّا فلم أعلّك وتعلّني، وأقلّك وتستقلّني، واجترح لك وتجرحني، وأسرح إليك وتسرّحني. وكيف يجتلب إنصاف بضيم، وأنّى تشرق نفس مع غيم! ومتى أصحب ودّ بعسف، وأيّ حرّ رضي بخطّة خسف! ولله أبوك حيث يقول:

***

قوله: «تخزن»، أي تحبس. أذكو: أضيء، يقال: خمدت النار، إذا سكن لهبها، وذكت:

اتّقدت. والمثقال: الصنجة التي يوزن بها، سمّيت بذلك لأنها تثقل ما يوزن بها في الكفّة الثانية.

نتحاذى: نتشابه. والفعال: بفتح الفاء: اسم للفعل الحسن أو القبيح، ولا يقال بكسرها إلا في مصدر فاعل، قال ابن الأعرابي: الفعال: فعل الواحد من الخير والشرّ، والفعال بالكسر:

الفعل بين الاثنين. حذو: متشابهة، والعرب تقول في الشيئين يشتبهان: هما حذو النعل بالنعل، أي كل واحد من النّعلين تقطع على قالب أختها، ومنه قول الهذلي: [الكامل]


(١) صدره:
فو الله ما أدري وإني لصادق
والبيت لأبي عطاء السندي في لسان العرب (حبب) والتنبيه والإيضاح ١/ ٧٥، وتاج العروس (حبب)، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>