للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما راحة المرزوء في رزء غيره ... أيحمل عنه بعض ما يتحمّل!

كلا حاملي أو في الرزية مثقل ... وليس معينا مثقل الظّهر مثقل

وضرب من الظلم الخفيّ مكانه ... تعزّيك بالمرزوء حين تأمّل

ولابن رشيق: [المتقارب]

رأيت التّعزّي مما يهيج ... على المرء ساكن أوصابه

وما نال ذو أسوة سلوة ... ولكن أتى الحزن من بابه

تفكّر في مثل أرزائه ... فذكّره ما به ما به

وقال ابن رشيق: أخذته من قول عمر بن أبي ربيعة: [الوافر]

وذو الشّوق القديم وإن تعزّى ... مشوق حين يلقى العاشقينا

وأخذه عمر من قول متمم بن نويرة: [الطويل]

وقالوا أتبكي كلّ قبر رأيته ... لقبر ثوى بين اللّوى والدّكادك

فقلت لهم إنّ الأسى يبعث البكا ... دعوني فهذا كلّه قبر مالك

***

خفوت: ضعف النفس من شدة الجوع، وخفت خفوتا: ضعف وسكن ومات.

والأشباح: الأشخاص، وأصل الشّبح الشخص تبصره على بعد، فلا تعرف ما هو، ويقع الشّبح على كلّ شخص مرئيّ. نشروا: أحيوا. رمس: قبر، والمسّ: لصوق جارحة بأخرى. الجدّ: الحظ والنصيب. يرسي: يثبت ويقيم. التجلّي: البروز والظهور.

اللّبس: التخليط. درسي: ثوبي الخلق الجبر: أن تغني الرّجل من فقر، أو تصلح عظمه من كسر، وجبره الله: سدّ مفاقره. والنّكس: بضم النون: عود المرض بعد القوّة، ونكس نكسا.

***

فقال له القاضي: ليثب أنسك، ولتطب نفسك، فقد حقّ لك أن تغفر خطيّتك، وتوفّر عطيّتك. فثارت الزّوجة عند ذلك واستطالت، وأشارت إلى الحاضرين وقالت: [السريع]

يا أهل تبريز لكم حاكم ... أوفى على الحكّام تبريزا

ما فيه من عيب سوى أنّه ... يوم النّدى قسمته ضيزى

قصدته والشيخ نبغي جنى ... عود له ما زال مهزوزا

فسرّح الشّيخ وقد نال من ... جدواه تخصيصا وتمييزا

<<  <  ج: ص:  >  >>