للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتنصّل: يتبرّأ ويعتذر. هفوته: سقطته. فوهته: كلمته الّتي فاه بها، أي نطق. مضبّون:

مقيمون ملتزمون، وأضبّ على الشيء: لازمه. مؤاخذته: إنشاب الشرّ معه، وتؤاخذ الرجلان: آخذ كلّ واحد منهما صاحبه بضرب أو شتم. ملبّون. مجيبون. منابذته:

متاركته ومهاجرته، وقد نبذت الشيء؛ إذا رميته من يدك. الاحتمال: الصبر على الجفاء.

عدّوا: انصرفوا وتنحّوا. اللذع: إحراق القلب باللوم والعتب. والقذع: السّبّ. نلغز:

نعمّي الكلام ونلبسه على السامع. المبرّز: الغالب.

***

فسكن عند ذلك توقّدهم، وانحلّت عقدهم، ورضوا بما بها شرط عليهم ولهم، واقترحوا أن يكون أوّلهم، فأمسك ريثما يعقد شسع، أو يشدّ نسع، ثم قال: اسمعوا وقيتم الطّيش، وملّيتم العيش، وأنشد ملغزا في مروحة الخيش:

[الطويل]

وجارية في سيرها مشمعلّة ... ولكن على إثر المسير قفولها

لها سائق من جنسها يستحثّها ... على أنّه في الاحتثاث رسيلها

ترى في ألوان القيظ تنطف بالنّدى ... ويبدو إذا ولّى المصيف قحولها

***

ريث، أي بطء. شسع: شراكة النعل. أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لن ينقطع شسع أحدكم إلا من ذنب عليه، فليستغفر الله وليرجع فإنها مصيبة عرضت عليه».

والنّسع: شراكة مضفورة على هيئة النعال، ويشدّ بها الرّحل وغيره.

وقيتم: كفيتم. الطيش: خفة العقل. ملّيتم: طوّل لكم. الخيش. ثياب خشنة من الكتان، وهذه المروحة تستعمل ببلاد العراق تكون شبه الشراع للسفينة، وتعلق من سقف البيت، يشدّ فيها حبل ويدار بها مشيها، وتبلّ بالماء وترشّ بماء الورد، فإذا أراد الرجل في القائلة أو الليل أن ينام جذبها بحبلها، فتذهب بطول البيت وتجيء؛ فيهبّ على الرجل منها نسيم طيّب الريح بارد فيذهب عنه أذى الحرّ ويستطيب به النوم وهي فوقه ذاهبة وجائية، ولذلك سمّاها جارية. ومشمعلّة: سريعة الذهاب. قفولها: رجوعها. والسائق:

الشريط الذي يسوقها إذا جذبت به. يستحثّها: يستعجلها، ومن جنسها، أي هو من كتان مثلها أو من قنّب. والاحتثاث: التّعجيل. رسيلها، أي مرسلها، ويرسل معها لزاوية البيت ويرجع معها، والرّسيل: الفرس يرسل مع آخر في السباق. أوان القيظ: وقت الصيف. تنطف: تقطر، ونطف الماء: سال وقطر، والندى: الرشّ الضعيف. وقحولها:

يبسها. ولّى: أدبر، وإذا ولّى الحرّ لم يحتج إليها، فلا ترشّ ولا تستعمل فتيبس.

وللسريّ الموصليّ فيها: [الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>